للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وما شيء حشاه فيه داءٌ ... وأوله وآخره سواء

(والقهوة) بالفتح, يقال: سميت بذلك لأنها تقهى, أي تذهب بشهوة الطعام, قاله الجوهري. (والراح) لأن شاربها يرتاح للعطاء, ويقال لها رياح بزيادة تحتية بعد الراء المفتوحة كما قاله المجد وغيره, وأنشد الجوهري:

كأن مكاكي الجواء غديةً ... نشاوى تساقوا بالرياح المفلفل

وأنشده ابن هشام في شرح الكعبية ونسبه لامرئ القيس, ولم أقف عليه في ديوانه. ويراد بالرح أيضًا الارتياح كما قاله الجوهري وابن هشام وغيرهما, وأنشدوا:

ولقيت ما لقيت معد كلها ... وفقدت راحي في الشباب وخالي

أي ارتياحي واختيالي. قال ابن هشام: وذكر أبو عمرو أن الأول منقول من هذه فإنه قال: سميت الخمر راحًا لارتياح شاربها إلى الكرم, والراح أيضًا جمع راحة وهي الكف كما سبق في أول الكتاب, والله أعلم. (والرحيق) بفتح الراء وكسر الحاء المهملة وبعد التحتية قاف. الخمر, أو أطيبها, أو أفضلها, أو الخالص, أو الصافي. (والسلاف) بضم السين المهملة (والسلافة) بالهاء: ما سال من العنب قبل العصر, من سلف, أي: تقدم,

<<  <   >  >>