للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(ومن أسماء الحناء) بالكسر كما مر واتفقوا على أصالة همزته فوزنه فعال, قال السهيلي في الروض الآنف: يقال حنأ شيبه ورقنه: إذا خضبه, وجمع الحناء حنان على غير قياس. قال:

ولقد أروح بلمةٍ فينانةٍ ... سوداء قد رويت من الحنان

كذا قال أبو حنيفة أنه جمع حناء. قال السهيلي: وهو عندي لغة في الحناء لا جمع له. قلت: المضبوط في الروض وكتاب النبات حنان بضم الحاء وشد النون كما مر, وهو الذي قال السهيلي أنه المختار أنه مفرد, والذي في القاموس أنه جمع الحناء حنئان بضم الحاء المهملة وسكون النون وفتح الهمزة وألف ونون, ثم أن الجمهور أطبقوا على أن الحناء مفرد بلا شبهة. وقال ابن دريد وابن ولاد إنها جمع لحناءة بالهاء أخص من الحناء, لا أنه مفرد لها فليتأمل. وقد أفرد الجلال السيوطي تصنيفًا مستقلًا جمع فيه أسماء الحناء ومنافعها وما ورد فيها من الأحاديث سماه «الروضة الغناء في منافع الحناء» وهو مفيد في بابه. والله أعلم. وقول المصنف «من أسماء الحناء» خبر مقدم, والمبتدأ قوله (العلام) بضم العين المهملة وشد اللام, وتخفيفه وهم وإن بنى عليه في النظم (والرقون) بفتح الراء وضم القاف وواو ونون, (والرقان) بالكسر ككتاب (يقال: رقن فلان رأسه) بالتضعيف (وأرقن)

<<  <   >  >>