للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الملائكة» قال: يا رسول الله وإياك؟ قال: «وإياي إلا إن الله أعانني عليه فأسلم (١) فلا يأمرني إلا بخير» (٢).

(٣) ومنها: التقاء روح النائم بأرواح الموتى من أهله وأقاربه وأصحابه وغيرهم:

كما ذكرنا (٣).

وقد ذكرت ذلك بحمد لله، في مسألة تلاقي أرواح الأحياء والأموات، وأقوال أهل العلم في هذه المسألة.

(٤) ومنها: عروج روحه -أي النائم- إلى الله سبحانه وخطابها له (٤):

واستدل ابن القيم رحمه الله على هذا القسم من الرؤيا بحديث عمر بن


(١) قال النووي رحمه الله في شرح صحيح مسلم (١٧/ ١٥٧) فاسلم بضم الميم وفتحها وهما روايتان مشهورتان فمن رفع قال معناه أسلم من شره وفتنته، ومن فتح قال إن القرين أسلم من الإٍسلام وصار مؤمنًا لا يأمرني إلا بخير، واختلفوا في الأرجح منهما، فقال الخطابي: الصحيح المختار الرفع ورجح القاضي عياض الفتح وهو المختار بقوله - صلى الله عليه وسلم - فلا يأمرني إلا بخير، واختلفوا على رواية الفتح قيل أسلم بمعنى استسلم وانقاد وقد جاء هكذا في غير صحيح مسلم فاستسلم وقيل معناه صار مسلمًا مؤمنًا وهذا هو الظاهر قال القاضي عياض واعلم أن الأمة مجتمعة على عصمة النبي صلى الله عليه وآله وسلم من الشيطان في جسمه وخاطره ولسانه.
(٢) مسند الإمام أحمد (١/ ٣٨٥، ٣٩٧، ٤٠١، ٤٦٠) (٤/ ٩٢) (٥/ ٢٣٥، ٢٩٣، ٣٠٦) تحقيق أحمد شاكر من حديث ابن عباس وابن مسعود، ومسلم بشرح النووي (١٧/ ١٥٧) من حديث ابن مسعود وعائشة رضي الله عنها والدارمي في سننه (٢/ ٣٩٦).
(٣) الروح لابن القيم رحمه الله (ص٣٠) وسر الروح للبُقاعي (ص١٥٩).
(٤) الروح لابن القيم رحمه الله (ص٣٠) وسر الروح للبقاعي (١٥٩) وقواعد الأحكام (٢/ ١٩٧).

<<  <   >  >>