للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الخطاب رضي الله عنه أنه لقي عليًا فقال يا أبا الحسن ربما شهدت وغبنا، وشهدنا وغبت ثلاث أسألك عنهن فهل عندك علم؟

ثم ذكر الثالثة فقال: (والرجل يرى الرؤيا فمنها ما يصدق ومنها ما يكذب، فقال نعم: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «ما من عبد ينام يمتلئ نومًا إلا عرج بروحه إلى العرش فالذي لا يستيقظ دون العرش فتلك الرؤيا التي تصدق، والذي يستيقظ دون العرش فتلك الرؤيا التي تكذب» (١).

قال ابن منده (٢) - رحمه الله - هذا خبر مشهور عن صفوان بن عمرو وغيره.

وقال أبو عبد الله بن منده أيضًا: وروي عن أبي الدرداء قال: (إذا نام الإنسان خرج بروحه حتى يؤتى بها العرش قال: فإن كان طاهرًا أذن لها بالسجود، وإن كان جنبًا لم يؤذن لها بالسجود، رواه زيد بن الحباب وغيره) (٣).


(١) أخرجه الحاكم في المستدرك (٤/ ٣٩٦) والطبراني في الأوسط والعقيلي وابن حاتم، وابن منده في كتاب الروح والنفس (شرح حديث النزول (٥/ ٤٠٥) قال في مجمع الزوائد: "رواه الطبراني في الأوسط وفيه أزهر بن عبد الله، قال العقيلي: حديثه غير محفوظ عن ابن عجلان وهذا حديث منكر لم يصححه المؤلف ولعل الآفة من الراوي عن ابن عجلان.
قال الحافظ في الفتح (١٢/ ٣٥٤ أزهر بن عبد الله الأزدي الخرساني: وذكر العقيلي في ترجمته وقال: إنه غير محفوظ، ثم ذكره من طريق أخرى عن إسرائيل عن ابن إسحاق عن الحارث عن علي ببعضه، وضعفه العراقي في كتابه المغني عن حمل الأسفار (١/ ٤٠٦) المطبوع مع إحياء علوم الدين وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١/ ٣٦) (١٤١١).
(٢) هو الإمام الحافظ أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيي بن منده (٣١٠ - ٣٩٥هـ) صاحب كتاب الإيمان والتوحيد وغيرهما، انظر ترجمته في "سير أعلام النبلاء" (١٧/ ٢٨) والبداية والنهاية (١١/ ٣٣٦).
(٣) نقل عنه ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه شرح حديث النزول، المطبوع ضمن مجموع الفتاوى (٥/ ٤٥٤) وابن القيم في كتاب الروح (ص٣٠).

<<  <   >  >>