للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فكبرا عليَّ وأهماني، فأوحي إلي أن انفخهما فنفختهما فطارا، فأولتها الكذابين اللذين أنا بينهما صاحب صنعاء وصاحب اليمامة» (١).

٣ - أخرج مسلم من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «رأيت ذات ليلة فيما يرى النائم كأنا في دار عقبة بن رافع فأتينا برطب من رطب ابن طاب فأولت الرفعة لنا في الدنيا، والعاقبة في الآخرة، وأن ديننا قد طاب» (٢).

٤ - أخرج البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «بُعثت بجوامع الكلم، ونصرتُ بالرعب، وبينما أنا نائم أتيت بمفاتيح خزائن الأرض حتى وضعت في يدي».

وفي لفظ للبخاري: «أعطيت مفاتيح الكلم ونصرت بالرعب، وبينما أنا نائم البارحة إذ أتيت بمفاتيح خزائن الأرض حتى وضعت في يدي»، قال أبو هريرة: فذهب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأنتم تنتقلونها» (٣).

إلى غير ذلك من الأحاديث، والتي أكثرها متفق عليه في الصحيحين (٤).

وكون رؤيا النبي - صلى الله عليه وسلم - وحي، وأن ذلك من دلائل نبوته - صلى الله عليه وسلم - هذا أمر مستقر في أذهان الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين.


(١) صحيح البخاري، كتاب التعبير ٤ - باب النفخ في المنام، (٧٠٣٧) (٤/ ٣٠٨) وصحيح مسلم (٤/ ١٧٨١).
(٢) صحيح مسلم (٤/ ١٧٧٩).
(٣) صحيح البخاري كتاب التعبير ٢٢ - باب في المفاتيح في اليد () ٧٠١٣ (٤/ ٣٠٢) (٦٩٩٨) (٤/ ٣٩٩).
(٤) انظر هذه الأحاديث في الصحيحين والسنن والمصنفات ودلائل النبوة، وغيرها مما لا يحصى.

<<  <   >  >>