للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فيقسم ابن عربي (١) المعرفة إلى ثلاثة أصناف، كما يلي:

١ - علم العقل: وهو كل علم يحصل بالضرورة أو عقب نظر في دليل.

٢ - علم الأحوال: ولا سبيل إليه إلا بالذوق وليس إلى إيجاده أو الإقامة على معرفته دليل.

٣ - علم الأسرار: وهو العلم الذي فوق أطوار العقل، وهو علم نفث روح القدس ويختص بالنبي أو الولي (٢).

أما الغزالي (٣) فيقسم المعرفة إلى ثلاثة أقسام:

١ - المعرفة الحسية: هي المدركة بالحس بوسائله المختلفة عن طريق التجربة المشاهدة، وهي معرفة غير ثابتة وغير يقينية وبالتالي، فالثقة فيها باطلة؛ لأن حاكم العقل يكذبها.


(١) هو محي الدين، أبو بكر محمد بن علي بن محمد بن عربي الحاتمي الطائي الأندلسي (٥٦٠ - ٦٣٨هـ) نزيل دمشق، من القائلين بوحدة الوجود، ويلقب عند الصوفية بالشيخ الأكبر، والكبريت الأحمر، قال عنه عز الدين بن عبد السلام: شيخ سوء كذاب يقول بقدم العالم ولا يحرم فرجًا.
انظر ترجمته وما قيل فيه وفي كتبه في تنبيه الغبي إلى تكفير ابن عربي للبقاعي المسمى بمصرع التصوف، والعقد الثمين في تاريخ البلد الأمين، للفاسي (٢/ ١٦٣، ١٦٤) وسير أعلام النبلاء (٢٣/ ٤٨، ٤٩) وميزان الاعتدال (٦/ ٢٨١، ٢٨٢) ولسان الميزان (٥/ ٣١١ - ٣١٥) ونفح الطيب (٢/ ٣٦١ - ٣٨٤) وطبقات الشعراني (١/ ١٦٣) وشرح العقيدة الطحاوية (٢/ ٧٤٤,٧٤٥) تحقيق د. التركي وشعيب.
(٢) انظر: الفتوحات المكية (١/ ٣١).
(٣) أبو حامد، محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الطوسي الغزالي (٤٥٠ - ٥٠٥هـ) فيلسوف متصوف لقب بالغزالي, لأن والده كان يغزل الصوف ويبيعه في مكانه بطوس بخراسان انظر: تبيين كذب المفتري (ص٢٩١ - ٣٠٦) وشذرات الذهب (٤/ ١٠ - ١٣) وكتاب أبو حامد والتصوف، لعبد الرحمن دمشقية.

<<  <   >  >>