للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومن أكاذيبهم ومن تلاعب الشيطان بهم ما زعموه من تأييد النبي - صلى الله عليه وسلم - لكتاب الإحياء، وما ينسجونه من العقوبات لمن أنكر على كتبهم وعقائدهم.

فذكر اليافعي أنه رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - في المنام فناوله كتاب الإحياء، فتصفحه ورقة ورقة من أوله إلى آخره ثم قال: والله إن هذا الشيء حسن، ثم ناوله الصديق ثم ناوله الفاروق فأثنيا عليه، وأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بتجريد الفقيه علي بن حرزهم الذي أمر بإحراق كتاب الإحياء عن القميص وأن يضرب ويحد حد المفتري فجرد وضرب إلى آخر هذه الفرية (١).

ومن ذلك قول الساوي أنه رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - عليه زي أهل التصوف، وقرأ عليه قواعد العقائد الذي صنفه الغزالي، فأذن له في القراءة فقرأ عليه الكتاب (٢).

ثالثًا: تفسير بعض آي الكتاب العزيز:

قال ابن عربي: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المنام، فقلت: قوله تعالى: {يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ} [النور: ٣٥]: ما هذه الشجرة؟ فقال: كنى عن نفسه سبحانه، ولذلك نفى عنها الجهات، فإنه لا يتقيد بالجهات، والغرب


(١) انظر: تعريف الأحياء بفضائل الإحياء (٥/ ٣، ٤) ملحق بالإحياء، دار المعرفة، وطبقات السبكي (٤/ ١٣١، ١٣٢).
(٢) انظر: طبقات السبكى (١١٦) وتبيين كذب المفتري (٢٩٧ - ٢٩٩) وفصل قواعد العقائد من كتاب الإحياء (١/ ١٢٥ - ١٤٨) دار الفكر.

<<  <   >  >>