للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد أنكر هذا الاستعمال الحريري (١) في كتابه "درة الغواص في أوهام الخواص (٢). وغلط أبا الطيب المتنبي في بيته السابق، بحجة أن الرؤيا إنما تختص بالمنام والرؤية باليقظة (٣).

والأدلة السابقة من الكتاب والسنة وأقوال أهل اللغة والشعر العربي ترد على من قال بأن الرؤيا مختصة بالمنام، بل الصواب أن الرؤيا كالرؤية غير أنه غلب استعمال الرؤيا في المنام، والله أعلم.

* * *


(١) أبو محمد القاسم بن علي بن محمد البصري الحريري، صاحب المقامات، توفي سنة (٥١٦ هـ).
انظر ترجمته في سير: أعلام النبلاء (١٩/ ٤٦٠) والبداية والنهاية (١٢/ ١٩١).
(٢) درة الغواص في أوهام الخواص، (١٣٢) تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، دار النهضة وقد رد عليه الشيخ العلامة أبو عبد الله محمد بن إبراهيم المعروف بابن الحنبلي، أحد أعيان القرن الحادي عشر في كتابه: بحر العوام فيما أصاب فيه العوام.
(٣) وتبعه في هذا الرأي الصفدي في كتابه: الغيث المسجم في شرح لامية العجم (٢/ ١٢١) دار الكتب العلمية بيروت.

<<  <   >  >>