للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لرأيت مثل ما يرى هؤلاء. فلما اضطجعت ليلة، قلت اللهم إن كنت تعلم في خيرًا فأرني رؤيا، فبينما أنا كذلك إذ جاءني ملكان في يد كل واحد منهما مقمعة من حديد يقبلان بي إلى جهنم وأنا بينهما أدعو الله: اللهم أعوذ بك من جهنم، ثم أراني لقيني ملك في يده مقمعة من حديد فقال: لن تراع، نعم الرجل أنت لو تكثر الصلاة، فانطلقوا بي حتى وقفوا بي على شفير جهنم، فإذا هي مطوية كطي البئر، له قرون كقرون البئر، بين كل قرنين ملك بيده مقمعة من حديد، ورأى فيها رجالاً معلقين بالسلاسل، رءوسهم أسفلهم، عرفت فيها رجالاً من قريش: فانصرفوا بي ذات اليمين، فقصصتها على حفصة فقصتها حفصة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن عبد الله رجل صالح» فقال نافع: لم يزل بعد ذلك يكثر من الصلاة (١).

وفي رواية فقال - صلى الله عليه وسلم -: «نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل فكان بعد لا ينام إلا قليلا» (٢).

وفي رواية فقال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: «فتمنيت أن أرى رؤيا فأقصها على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -» (٣).

وفي رواية: (فقلت اللهم إن كان لي عندك خير فأرني مناماً يعبره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (٤).


(١) صحيح البخاري كتاب التعبير (٣٥) باب الأمن وذهاب الروع في المنام (٤/ ٣٠٦) (٧٠٢٨).
(٢) المرجع السابق كتاب التهجد، باب فضل قيام الليل (١/ ٣٥٠).
(٣) المرجع السابق (١/ ٣٥٠).
(٤) المرجع السابق كتاب التعبير باب الأخذ على اليمين في النوم (٤/ ٣٠٦).

<<  <   >  >>