للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

واستدل ببعض الأحاديث والآثار.

فمما استدل به ابن القيم على أن الأرواح تتلاقى في المنام، قصة رؤيا خزيمة بن ثابت الأنصاري رضي الله عنه للنبي ص في المنام، والذي جاء من عدة طرق منها.

ما أخرجه الإمام أحمد في مسنده (١) وأبو بكر ابن شيبة في مصنفه (٢) والنسائي في سننه الكبرى (٣)، من طريق حماد بن سلمة (٤) عن أبي جعفر الخطمي (٥) عن عمارة ابن خزيمة بن ثابت (٦) أن أباه قال: رأيت في المنام أني أسجد على جبهته النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبرت بذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «إن الروح يلقى الروح» (٧) واقنع النبي - صلى الله عليه وسلم - رأسه هكذا فوضع جبهته على جبهة


(١) الحديث في مسند الإمام أحمد من طرق هذا أحدها (٥/ ٢١٤، ٢١٥) طبعة المكتب الإسلامي.
(٢) الكتاب المصنف في الأحاديث والآثار (٦/ ١٨٢) تحقيق: كمال الحوت، الطبعة الأولى (١٤٠٩هـ) دار التاج.
(٣) كتاب السنن الكبرى، من ثلاث طرق هذا أحدها (٤/ ٣٨٤) تحقيق البنداري وسيد كسروي، الطبعة الأولى (١٤١١هـ) دار الكتب العلمية.
(٤) حماد بن سلمة بن دينار البصري، أبو سلمة، ثقة عابد أثبت الناس في ثابت وتغير حفظه بآخره، مات سنة سبع وستين، التقريب (١٧٨) تحقيق: محمد عوامة.
(٥) أبو جعفر الخطمي: هو عمير بن يزيد الأنصاري، المدني، صدوق يهم. "التقريب" (٤٣٢).
(٦) عمارة بن خزيمة بن ثابت الأنصاري الأوسي ثقة، مات سنة (١٠٥) التقريب (٤٠٩).
(٧) ورد في مسند الإمام أحمد بلفظ لا يلقى والظاهر أنه تصحيف لأنها وردت عند من أخرج الحديث من الكتب المصنفة بما ذكرته في المتن. ولوجود الكلمة صحيحة عند الهيثمي في مجمع الزوائد (٧/ ١٨٥) والهندي في كنز العمال (١٥/ ٥١٧) وفي الفتح الرباني (١٧/ ٢١٧) وغيرها من الكتب التي تنقل عن المسند.

<<  <   >  >>