للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

النبي - صلى الله عليه وسلم - (١).

يقول الساعاتي رحمه الله في "بلوغ الأماني": (ومعناه أن الأرواح الصالحة تتلاقى في الرؤيا وفي ذلك منقبة عظيمة لخزيمة) (٢).

وذكر ابن القيم رحمه الله آثارًا أخرى تدل على التقاء الأرواح, لكن أسانيدها لا تسلم من مقال.

وقال رحمه الله: (وقد دل على التقاء أرواح الأحياء والأموات أن الحي يرى الميت في منامه فيستخبره، ويخبره الميت بما لا يعلم الحي فيصادف خبره، كما أخبر في الماضي والمستقبل، وربما أخبره بمال دفنه الميت في مكان لم يعلم به سواه، وربما أخبره بدين عليه، وذكر له شواهده وأدلته، وأبلغ من هذا أنه يخبر بما عمله من عمل لم يطلع عليه أحد من العالمين، وأبلغ من هذا أنه يخبره أنك تأتينا إلى وقت كذا وكذا فيكون كما أخبر عن أمور يقطع الحي أنه لم يكن يعرفها غيره) (٣).

ثم ذكر رحمه الله بعد ذلك منامات يؤيد بها ما قاله.


(١) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (٧/ ١٨٥) وقال: رواه أحمد بأسانيد أحدها هذا وهو متصل. ورواه الطبري (٤/ ٨٤) وقال فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: «اجلس واسجد واصنع كما رأيت»، ورجاله ثقات.
وأورده الهندي في كنز العمال (١٥/ ٥١٧) وعزاه إلى ابن أبي شيبة وأبي نعيم. ورواه ابن حبان في صحيحه بنحوه (موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ٤٤٤ والحاكم في المستدرك (٣/ ٣٩٦) من وجه آخر.
وصححه إسناده شعيب الأرناؤوط في تحقيقه لشرح السنة (١٢/ ٢٢٥).
(٢) بلوغ الأماني (١٧/ ٢١٧).
(٣) الروح (٢١) وذكر ذلك البقاعي أيضًا في سر الروح (١٧٦).

<<  <   >  >>