للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[ثاني عشر: إقامة السرادقات لأخذ العزاء]

* قال الشيخ السيد سابق - رحمه الله -: «السنة أن يُعزَّى أهلُ الميت وأقاربه، ثم ينصرف كلٌ في حوائجه، دون أن يجلس أحد، سواء أكان معزَّى أو معزِّياً، وهذا هو هدي السلف الصالح؛ قال الشافعي في (الأم): أكره المآتم، وهي الجماعة وإن لم يكن لهم بكاء؛ فإن ذلك يجدد الحزن ويكلف المؤنة مع ما مضى فيه من الأثر (١)، قال النووي: قال الشافعي وأصحابه ـ رحمهم الله ـ: يكره الجلوس للتعزية، قالوا: ويعنى بالجلوس أن يجلس أهل الميت في بيت ليقصدهم من أراد التعزية، بل ينبغي أن ينصرفوا في حوائجهم ولا فرق بين الرجال والنساء في كراهية الجلوس لها» (٢).

* قال الشيخ ابن باز: «الاجتماع في بيت الميت للأكل والشرب وقراءة القرآن بدعة، وإنما يؤتى أهل الميت للتعزية والدعاء لهم والترحم على ميتهم، أما أن يجتمعوا لإقامة مأتم بقراءة خاصة أو أدعية خاصة أو غير ذلك فذلك بدعة، ولو كان هذا خيراً لسبقنا إليه سلفنا الصالح» (٣).

وقال أيضاً: «يشرع لكل مسلم أن يُعَزّي أخاه بعد خروج الروح في البيت أو في الطريق أو في المسجد أو في المقبرة» (٤).

* مناقشة كلام الأستاذ محمد حسين:

قال الأستاذ محمد حسين (ص٥٢، ٥٣): «إقامة السرادقات لأخذ العزاء من


(١) كأنه يشير إلى حديث جرير بن عبد الله البجلا؛ قال: «كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت، وصنعة الطعام من النياحة» رواه الإمام ابن ماجه (١٦١٢) وصححه الشيخ الألباني.
(٢) فقه السنة (٢/ ٩١).
(٣) مجوع فتاوى الشيخ ابن باز (١٣/ ٣٨٣).
(٤) مجموع فتاوى الشيخ ابن باز (١٣/ ٣٨٢).

<<  <   >  >>