١ - هذان فعلهما عمر - رضي الله عنه - وهو خليفة راشد أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - باتباع سنته، وحذرنا من كل بدعة فقال:«كل بدعة ضلالة».
٢ - هذان فعلهما عمر - رضي الله عنه - وهما من المصالح المرسلة وهي أحد أدلة الأحكام.
فليس في ذلك دليل على أن في الإسلام بدعة حسنة (١).
الشبهة الخامسة عشرة
ذكر الأستاذ محمد حسين (ص١٣٦ - ١٤٢) تحت عنوان: «هل تطلق البدعة على كل ما لم يفعله النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -؟» ٧٦ سؤالاً من شاكلة:
- هل فرش المساجد بدعة؟ فلم يكن ذلك معروفاً على عهد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -؟
- هل توصيل الكهرباء وإضاءة المساجد بدعة؟
- هل وضع الساعات لمعرفة الأوقات بالمساجد بدعة؟
- هل استخدام المراوح في المساجد بدعة؟
- هل الخطبة والأذان في الميكروفون بدعة؟
- هل نقل الحجاج بالطائرات والسفن والسيارات بدعة؟
ثم قال:«كل هذه المسائل وغيرها تحتاج إلى بحث لمن قال: إن كل ما لم يفعله رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في الدين بدعة، وهذه كلها أمور تدخل في هذا الإطار وذلك المفهوم، أما من يعتبر ذلك من المصالح المرسلة والاستحسان والبدع الحسنة فلا ينكر من ذلك شيئاً».
الرد:
(١) راجع: القاعدة التاسعة: الفرق بين البدع والمصالح المرسلة.