للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

* قال الدكتور عبد الكريم زيدان: «لا خلاف بين العلماء في أن العبادات لا يجرى فيها العمل بالمصالح المرسلة، لأن أمور العبادة سبيلها التوقيف، فلا مجال فيها للاجتهاد والرأْي، والزيادة عليها ابتداع في الدين، والابتداع مذموم فكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار» (١)، وقد قال الأستاذ محمد حسين (ص٢٩): «اقتضت المصلحة ذلك ... » وقال (ص٣٠): «رأي الصحابة والمسلمون المصلحة في ذلك» ا. هـ. فهذا من قبيل المصالح المرسلة (٢) فليس في جمع الصحابة للقرآن دليل على أن في الإسلام بدعة حسنة (٣).

سادساً: قد أمر الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - باتباع سنة الخلفاء الراشدين وهذا من سنة خلفائه الراشدين.

الشبهة الحادية عشرة

استدلاله (ص٣٠) بتشكيل المصحف وتنقيطه ووضع الأعشار والأرباع والأحزاب.

الرد:

الرد على هذه الشبهة كالرد على الشبهة السابقة فهذا من المصالح المرسلة وقد اتفق المسلمون على ذلك للمصلحة كما قال الأستاذ محمد حسين (ص٣٠) (٤)، فليس فيها دليل على ما ذهب إليه؛ لدخوله تحت عموم الأدلة الدالة على وجوب حفظ


(١) الوجيز في أصول الفقه (ص٢٣٨ - ٢٤٢) بتصرف.
(٢) الوجيز في أصول الفقه (ص٢٣٧).
(٣) راجع للأهمية: القاعدة التاسعة: الفرق بين البدع والمصالح المرسلة.
(٤) راجع القاعدة التاسعة: الفرق بين البدعة والمصالح المرسلة.

<<  <   >  >>