للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[ثالث عشر: قراءة القرآن على القبر]

* قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -: «قراءة القرآن على القبور بدعة ولم ترد عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ولا عن أصحابه، وإذا كانت لم ترد عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ولا عن أصحابه فإنه لا ينبغي لنا نحن أن نبتدعها من عند أنفسنا؛ لأن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال فيما يصح عنه: «كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار» (١) ... وأما الدعاء للميت عند قبره فلا بأس به فيقف الإنسان عند القبر ويدعو له بما يتيسر مثل أن يقول: «اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، اللهم أدخله الجنة، اللهم أفسح له في قبره»، وما أشبه ذلك» (٢).

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: «من قال: «إن الميت ينتفع بسماع القرآن ويؤجر على ذلك» فقد غلط؛ لأن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال: «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له» (٣) فالميت بعد الموت لا يثاب على سماع ولا غيره وإن كان يسمع قرع نعالهم، ويسمع سلام الذي يسلم عليه ويسمع غير ذلك لكن لم يبق له عمل غير ما اسْتُثْني» (٤).


(١) رواه الإمام النسائى (١٥٧٧) وصححه الشيخ الألباني.
(٢) فتاوى أركان الإسلام (ص٤١٣ - ٤١٤) بتصرف.
(٣) رواه الإمام مسلم (١٦٣١) بلفظ: إذا مات الإنسان.
(٤) مجموع الفتاوى (١٢/ ٤٠٦، ٤٠٧).

<<  <   >  >>