١ - بيّن الشيخ الألباني - رحمه الله - ضعف سند هذا الحديث في كتابه القيم (التوسل أنواعه وأحكامه)(ص١٤٠ - ١٤١) فراجعه إن شئت.
٢ - قال شيخ الإسلام ابن تيمية في (الرد على البكري: ص٨٦ - ٧٤): «وما رُوِيَ عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ من فتح الكوة من قبره - صلى الله عليه وآله وسلم - إلى السماء، لينزل المطر فليس بصحيح ولا يثبت إسناده، ومما يبين كذب هذا أنه في مدة حياة عائشة لم يكن للبيت كوة، بل كان باقياً كما كان على عهد النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -، بعضه مسقوف وبعضه مكشوف، وكانت الشمس تنزل فيه كما ثبت في الصحيحين عن عائشة أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كان يصلى العصر والشمس في حجرتها، لم يظهر الفيء بعد، ولم تزل الحجرة كذلك في مسجد الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - ... ومن حينئذ دخلت الحجرة النبوية في المسجد، ثم إنه بُني حول حجرة عائشة التي فيها القبر جدار عال، وبعد ذلك جُعلت الكوة لينزل منها من ينزل إذا احتيج إلى ذلك لأجل كنس أو تنظيف، وأما وجود الكوة في حياة عائشة فكذب بيّن»(١).
سابعاً: قال الأستاذ محمد حسين (ص١٣٢): «القول بعدم التوسل بمخلوق يناقض عقيدة ابن تيمية - رحمه الله - حيث يجيز التوسل بالعمل الصالح، ومن عقيدة أهل السنة أن الأعمال مخلوقة، فلا فرق بين العمل الصالح المخلوق لله وبين العبد الصالح المخلوق لله».
* الرد:
١ - ثبتت مشروعية أن يتوسل الداعي بعملٍ صالح قام به، مع أن عمله مخلوق، ولم يثبت جواز التوسل بذات أو جاه مخلوق، سواء كان الداعي أو غيره، والأصل في العبادات التوقيف.
٢ - قال الشيخ الألباني - رحمه الله -: «والجواب من وجهين: