للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال تعالى {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ} (١). روى ابن جرير عن قتادة فى قوله تعالى ... {رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ} قال جعل الله الرحمة فى قلوب بعضهم لبعض (٢).

وقال ابن عباس - رضي الله عنه - فى تفسير قوله تعالى: {رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ} يدعو صالحهم لطالحهم وطالحهم لصالحهم، فإذا نظر الطالح للصالح من أمة سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - قال: اللهم بارك له فيما قسمت له من الخير، وإذا نظر الصالح إلى الطالح قال: اللهم اهده وتب عليه واغفر له عثرته.

وعن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهم - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من فى الأرض يرحمكم من فى السماء " (رواه أبو داود والترمذى) (٣).

وعن النعمان بن بشير - رضي الله عنهم - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " ترى المؤمنين فى تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى عضوٌ تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى " متفق عليه (٤).


(١) سورة الفتح - الآية ٢٩.
(٢) سبل الهدى والرشاد فى سيرة خير العباد.
(٣) مشكاة المصابيح – باب الشفقة والرحمة على الخلق - ٣/ ١٣٨٧.
(٤) المرجع السابق - ٣/ ١٣٨٥.

<<  <   >  >>