عن أبى الدرداء - رضي الله عنه - قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:" من سلك طريقاً يبتغى فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع وإن العالم ليستغفر له من فى السموات ومن فى الأرض حتى الحيتان فى الماء وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب وإن العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً وإنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظٍ وافر ". رواه أبو داود والترمذى (١).
فى هذا الحديث العظيم الشأن أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - شبه العالم بالقمر دون الشمس وهى أعظم نوراً لماذا .. ؟ لأن نور القمر مستفاداً من غيره والعالم كذلك نوره مستفاد من شمس الرسالة.
وإذا قيل أن تشبيه العلماء بالنجوم شئ معلوم مثل قول المصطفى - صلى الله عليه وسلم - " أصحابى كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم " .. فلماذا شبه العلماء هنا بالقمر