للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[رحماء بينهم]

قال الله تعالى: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ} (١).

أى عزيز عليه عنتكم ومشقتكم، حريص على هدايتكم، رؤوف رحيم بكم فى كل أحواله .. ما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما لأمته - صلى الله عليه وسلم - {مِنْ أَنْفُسِكُمْ} أن الشفقة هى الخوف على وجه المحبة والرأفة وهى شدة الرحمة.

وقال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} (٢) (٣) وهى الرحمة العامة على كل الخلق.

وقال تعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} (٤).


(١) سورة التوبة - الآية ١٢٨.
(٢) سورة الأنبياء - الآية ١٠٥.
(٣) إعلان فريد من نوعه فى تاريخ الرسالات والديانات، جاء فى كتاب خالد قدر الله سبحانه وتعالى له أن يتلى فى كل مكان وزمان، يبلغ عدد قرائه ملايين الملايين، فإن مساحته الزمنية تحوى جميع الأجيال، والأدوار التاريخية التى تتلو البعثة المحمدية ومساحته المكانية تسع العالم كله (السيرة النبوية للندوي).
(٤) سورة آل عمران - الآية ١٥٩.

<<  <   >  >>