قال تعالى مخبراً عن سيدنا عيسى - عليه السلام - حين نطق فى المهد {قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيّاً * وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً}(١).
مباركاً أينما كنت: أى معلماً للخير داعياً إلى الله جل وعلا مذكراً به مرغباً فى طاعته فهذا من بركة الرجل ومن خلا من هذه الخصال فقد خلا من هذه البركة ومحقت بركة لقائه والاجتماع به بل تمحق بركة من لقيه واجتمع به.
بل بحركة الداعى إلى الله تحل البركة فى الأرض لحديث جابر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " أعطيت خمساً لم يعطهن أحدٌ قبلى نصرت بالرعب مسيرة شهر، وجُعلت لى الأرض مسجداً وتربتها طهوراً فأيما رجل من أمتى أدركته الصلاة فليصل، وأحلت لى الغنائم ولم تحل لأحد قبلى، وأعطيت