بدون الجهد والدعوة يكون الإنسان مثل الأرض الفضاء بدون زرع ولا أسوار ولا حارس .. يُلقى فيها الزبالة وكذلك بدون جهد الرسول المصطفى الأمين - صلى الله عليه وسلم - يصبح فكر المسلم مشاع للبث اليهودى والنصرانى والشيوعى والعلمانى، مثل شاشة التليفزيون، فيعرض الباطل على فكر المسلم وقلبه فيمتلئ فكره وقلبه بالباطل ولذلك لما يعرض الحق على المسلم يرفضه لامتلاء فكره وقلبه بالباطل.
وبسبب جهد الدعوة كانت حياة الصحابة مملوءة بالحق والأمثلة كثيرة فى عرض الباطل عليهم ولكنهم يرفضون لامتلاء حياتهم بالحق.
أمثلة ذلك: أخرج البيهقى وابن عساكر عن أبى رافع قال: وجه عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - جيشاً إلى الروم وفيهم رجل يقال له عبد الله بن حذافة من أصحاب الرسول - صلى الله عليه وسلم - فأسره الروم فذهبوا به إلى ملكهم فقالوا له: إن هذا من أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - فقال له الطاغية هل لك أن تَنَصَّر وأشركك فى ملكى وسلطانى .. ؟ فقال له عبد الله: لو أعطيتنى ما تملك وجميع ما ملكته العرب على أن أرجع عن دين محمد - صلى الله عليه وسلم - طرفة عين ما فعلت. قال: إذاً أقتلك. قال