رماد، لأن المسلمين غائصون فى لجة الحياة إلى آذانهم، وماداموا مأسورين لأشغالهم ومحيطهم فإنك تضرب فى الحديد البارد.
الخروج في سبيل الله:
أقول نعم لا يمكن التغيير فى حياتهم إلا إذا أخرجناهم من هذه اللجة لوقت قليل وخلصناهم من سلطان الأشغال وسيطرة المحيط وتمكنت فيهم التعاليم الدينية، ثم لا بأس أن يرجعوا إلى لجة الحياة ويعودوا إلى أشغالهم فإنهم يؤمن عليهم الغرق.
مثلا عمليلا لعودة الحياة بعد ذهابها:
وأنا أضرب لكم أيها السادة لذلك مثلاً عملياً، رقعة ذات مساحة واسعة فى جنوب دهلى تقطنها أربعة ملايين من المسلمين وقد أسلموا فى زمن قديم ولكن كان إسلامهم سطحياً فلم يتأثروا بالإسلام كثيراً ولم تنقطع صلتهم بحياتهم الجاهلية الأولى وبقيت فيهم أو تسربت فيهم من جيرانهم الكفار شعائر الجاهلية، أسماء غير إسلامية، أعمال وثنية، أخلاق همجية، وعادات وتقاليد هندكية، يطوف كثير منهم حول الصنم ويقربون له القرابين ويقدسون روث البقر ويخشون آلهة القبائل ويحتفلون بأعياد المشركين، وقد نسى كثير منهم كلمة الإسلام وطال عهدهم بالصلاة حتى نسوا شكلها فإذا رأوا أحداً يصلى كادوا يكونون عليه لبدا ويرمونه بالجنون أو الخبل،