للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الله جل جلاله

يحذر هذه الأمة من ترك الدعوة إلى الله

قال تعالى {فَلَوْلا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الأَرْضِ إِلا قَلِيلاً مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ * وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا ... مُصْلِحُونَ} (١).

فهلا وجد من القرون الماضية (أُولُو بَقِيَّةٍ) أولوا فضل وخير. . أي بقايا من أهل الخير ينهون عما كان يقع بينهم من الشرور والمنكرات والفساد فى الأرض.

إلا قليلاً: أى قد وجد منهم من هذا الضرب قليل لم يكونوا كثيراً وهم الغرباء الذين أشار إليهم النبى - صلى الله عليه وسلم - فى الحديث الشريف الذى أخرجه الإمام


(١) سورة هود - الآيتان ١١٦: ١١٧.

<<  <   >  >>