للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مسلم .. عن أبى هريرة - رضي الله عنه - عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: " بدأ الإسلام غريباً وسيعود كما بدأ غريباً فطوبى (١) للغرباء " (٢).

وفى رواية: قيل يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .. ومن الغرباء .. ؟ قال: النزاع (٣) من القبائل.

وفى رواية: الذين يفرون بدينهم من الفتن.

وفى رواية: الذين يزيدون إذا نقص الناس.

وفى رواية: الذين يصلحون حين فساد الناس.

وفى رواية: الذين يصلحون إذا فسد الناس.

وفى رواية: الذين يصلحون ما أفسده الناس من سنتى.

وفى رواية: قوم قليل فى ناس سوء كثير من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم.

وفى رواية: الفرارون بدينهم .. يجتمعون إلى عيسى بن مريم - عليه السلام - يوم القيامة (٤) .. وهم الذين أنجاهم الله عند حلول غضبه وفجأة نقمته، ولهذا


(١) عن ابن عباس - رضي الله عنه - قال طوبى معناه: فرح وقرة عين، وقال عكرمة: نعم ما لهم. وقال الضحاك: غبطة لهم. وقال قتادة: حسنى لهم وأصابهم خيراً. وقال إبراهيم: خيراً لهم وكرامة. وقال ابن عجلان: دوام الخير. وقيل: الجنة. وقيل: شجرة فى الجنة، وكل هذه الأقوال محتملة فى الحديث (صحيح مسلم – بشرح النووى – ٢/ ١٧٦).
(٢) صحيح مسلم بشرح النووى – ٢/ ١٧٦.
(٣) يقول ابن الأثير فى النهاية .. النزاع جمع نازع ونزيع وهو الغريب الذى نزع على أهله وعشيرته أى بعد وغاب أى طوبى للمهاجرين الذين هجروا أوطانهم فى الله تعالى.
(٤) مدارج السالكين - ابن القيم - باب الغربة - ٣/ ٢٠٣، رسالة كشف الكربة فى وصف حال أهل الغربة - ابن رجب.

<<  <   >  >>