للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الحكمة والموعظة الحسنة]

قال الله - عز وجل -: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ} (١).

وقال الله - سبحانه وتعالى - {يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً} (٢).

قال الحافظ ابن حجر فى الفتح: أصح ما قيل فى الحكمة هى وضع الشىء فى محله. أ. هـ.


(١) يقول الإمام القرطبى: نزلت هذه الآية (ادع إلى سبيل ربك) بمكة المكرمة فى وقت الأمر بمهادنة قريش وأمره أن يدعو إلى الله بتطلف ولين دون مخاشنة وتعنيف وهكذا ينبغى أن يوعظ المسلمون إلى يوم القيامة. (الجامع لأحكام القرآن - تفسير سورة النحل).
والموعظة الحسنة: فى اللغة التذكير والنصح.
قال ابن سيده: هى تذكيرك الإنسان بما يلين قلبه من ثواب وعقاب ... .
وقال صاحب المنار: الوعظ والنصح والتذكير بالخير والحق على الوجه الذى يرق له القلب وتنبعث فيه الرغبة للعمل الصالح. (تفسير المنار- ٢/ ٤٠٤).
وقال الشيخ عبد الواحد (أحد علماء الدعوة بباكستان): الموعظة الحسنة هى الكلام بين الحزن والشفقة. والموعظة الحسنة لون من ألوان الحكمة ومظهر من مظاهرها.
(٢) سورة البقرة - الآية ٢٦٩.

<<  <   >  >>