للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ * فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ} (١).

فمسخهم الله - عز وجل - قردة بمعصيتهم ونجى الناهين وأهلك الظالمين وسكت عن الساكتين وقيل أنه أهلك الساكتين مع الهالكين وقيل أنهم لم يهلكوا (٢).

فيا إخوانى .. احذروا المعاصى واعملوا على إزالتها لأنه إذا حدثت معصية فى مكان فأثرها السيئ يؤثر على الأرض كلها لحديث النعمان بن بشير - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " مثلُ القائم فى حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فصار بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها وكان الذين فى أسفلها إذا ستقوا من الماء مروا على من فوقهم فقالوا لو أنا خرقنا فى نصيبنا خرقاً ولم نؤذ من فوقنا فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا وهلكوا جميعاُ وإن أخذوا على أيديهم نجو ونجوا جميعاً. رواه البخارى (٣).


(١) سورة الأعراف - الآيتان ١٦٥، ١٦٦.
(٢) مختصر تفسير بن كثير، سورة البقرة.
(٣) رياض الصالحين - باب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر.

<<  <   >  >>