كتاب كلمات مضيئة في الدعوة إلي الله

عاقبة ترك الدعوة إلى الله - سبحانه وتعالى - الله جل جلاله يحذر هذه الأمة من ترك الدعوة إلى الله - ص: 182

الله .. الله " وفى رواية: " لا تقوم الساعة على أحد يقول الله .. الله (١) ". رواه مسلم (٢).

وعن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " لا تقوم الساعة حتى لا يقال فى الأرض لا إله إلا الله " رواه الحاكم (٣).

وعنه - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:" والذى نفسي بيده لا تقوم الساعة على رجل يقول لا إله إلا الله ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر " رواه الحاكم (٤)

وعن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " لا تقوم الساعة حتى يأخذ الله شريطته من أهل الأرض فيبقى عجاج (٥) لا يعرفون معروفا ولا ينكرون منكرا ". رواه أبو يعلى برجال ثقات والإمام أحمد والحاكم (٦).

---

(١) قال القرطبى: قال علماؤنا رحمة الله عليهم: قيد " الله " برفع الهاء ونصبها، فمن رفعها فمعناه: ذهاب التوحيد، ومن نصبها فمعناه: انقطاع الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر أى لا تقوم الساعة على أحد يقول: اتق الله. فإذا أراد الله زوال الدنيا قبض أرواح المؤمنين وانتزع هذا الاسم من ألسنة الجاحدين وفجأهم عن ذلك الحق اليقين (كتاب التذكرة - ص ٧٩٨)
(٢) صحيح مسلم بشرح النووى - باب ذهاب الايمان آخر الزمان ٢/ ١٧٨.
(٣) فى مستدركه – باب الفتن والملاحم – ٤/ ٤٩٤.
(٤) المرجع السابق – ٤/ ٤٩٥.
(٥) العجاج: الأراذل ومن لا خير فيه.
(٦) فى مستدركة – باب الفتن والملاحم – ٤/ ٤٣٥.