للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الدنيا وكراهية الموت ". (رواه أبو داود، والبيهقى، فى دلائل النبوة وصححه الألبانى) (١).

ورضيتم بالزرع: أى ملتم إلى الدنيا والمقامة فيها، فى الدعة وطيب الثمار وملتم إلى شهواتها، واطمأنت إليها نفوسكم، ورضيتم بالخسيس على النفيس، فالمتأمل يرى أنه لا عيب على الإنسان أن يشتغل بالزراعة وتربية البقر ولكن العيب أن يتخذها مقصداً ويترك جهد الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال الحق - سبحانه وتعالى - {إِنَّ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ * أُولَئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} (٢). ... وقال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلا قَلِيلٌ} (٣).

* * * * *


(١) مشكاة المصابيح - باب تغير الناس – ٣/ ١٤٧٤.
(٢) سورة يونس – الآيتان ٧، ٨.
(٣) سورة التوبة – الآية ٣٨.

<<  <   >  >>