للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ} (١).

إذن .. فتفريغ الوقت والجهد والتضحية فى سبيل الله - عز وجل - والدعوة إليه - عز وجل - هى واجب حتمى على كل مسلم ولكن تحديد بعض الوقت .. ما هى إلا أوقات للتمرين والتدريب على التضحية حتى يأتى فينا مزاج النبوة .. مزاج التضحية للدين .. كل الحياة، ولقد علم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ضعفنا بما أطلعه الله عليه من العلم بأحوال الأمة فقال للصحابة رضى الله عنهم أجمعين: " إنكم فى زمان من ترك منكم عُشر ما أُمر به هلك ثم يأتى زمان من عمل منهم بعُشر ما أمر به نجا " (٢). والمقصود عُشر التضحية وليس عٌشر الأوامر.

* * * * *


(١) سورة الحج - الآية ٧٨.
(٢) رواه الترمذى، وأبو داود والنسائى عن أبى هريرة - رضي الله عنه - (كتاب مشكاة المصابيح - باب الإعتصام بالكتاب والسنة ١/ ٦٣، وكتاب المتجر الرابح فى ثواب العمل الصالح - باب ثواب العمل الصالح عند فساد الأمة).

<<  <   >  >>