الْمُكْرَمِينَ} (١) دعا لقومه حياً وميتاً، والنبى محمد - صلى الله عليه وسلم - عندما آذاه قومه وآذاه أهل الطائف قال:" اللهم اغفر لقومى فإنهم لا يعلمون " إغفر لقومى دعا لهم، فإنهم لا يعلمون قدم لهم العذر.
فالأنبياء عليهم الصلاة والسلام ما اشتكوا الأقوام إلى الله - عز وجل - مع أنهم آذوهم فى أولادهم ونساءهم بل تحملوا وقدموا العذر للأقوام أمام الله، فهذا هو مزاج الدعوة .. مزاج الأنبياء عليهم الصلاة وأتم التسليم.
ولذلك .. نفرغ الوقت ونخرج فى سبيل الله - عز وجل - حتى نتحكم فى مزاجنا والذى يفعل ذلك هو الداعى الحقيقى إلى الله ولو كان لا يتكلم إلا القليل لكن الذى لم يتعلم كيف يقود نفسه، كيف يكون داعى إلى الله حتى يقود نفس غيره فتمريننا فى الدعوة حتى نؤخر حاجات النفس.