للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يعنى محكوم من الله ومأمور من الله .. وبعد ذلك يجعله حاكماً على الكائنات .. ولهذا بين للإنسان أن مقامك عند الله - عز وجل - الخلافة والنيابة:

قال الله - عز وجل - {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالأِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ} (١).

وقال الله - عز وجل - {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً} (٢).

- فمن كان فيه مادة الخلافة فهذا الإنسان يصير إنسان .. ومن ليس فيه هذه الصفة فهو ليس إنسان بل فقط صورة إنسان ..

- فالمقصود .. أن يكون الله معه والكائنات تحته.

- بعض الناس يظنون أن اسم الخلافة أن يكون لهم فى بعض المناطق حكومة وهذا ليس صحيح .. ولكن فى الحقيقة .. الخلافة اسم ليتعلق الإنسان بخالقه حتى يصير نائباً من الله على المخلوقات سواء له حكومة أم لا وهذا يصير خليفة الله.

- وبعض الناس يظنون .. أن من له مال يكون سعيد ولهذا صار الناس مختلفون، ولذا أصبح عقيدة المسلمين كعقيدة الكفار، فقارون .. قد بين الله قصته فى القرآن الكريم {مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ} (٣) وليس مع موسى شئ ولكن معه الله - عز وجل - قال له موسى - عليه السلام -


(١) سورة الذاريات - الآية ٥٦.
(٢) سورة البقرة - الآية ٣٠.
(٣) سورة القصص - الآية ٧٦.

<<  <   >  >>