للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من الأشياء فى المأكولات والملبوسات والمسكن .. فإذا كان على هذا الترتيب .. لا يأتى الخراب فى المملكة.

وقارون أعطى المرأة المال حتى تتهم سيدنا موسى - عليه السلام - بالزنا واعترفت المرأة أمام موسى - عليه السلام - بذلك، والله خسف به وبداره الأرض، وقال موسى للأرض خذيه، وهذا مقام الخلافة، فهو حاكم على الأرض .. من هذا عُلم أن الخلافة فى أداء أمر الله - عز وجل -.

بعض الأشياء صنعها الإنسان وركبها كالسيارة وصار مالكاً لها وبعض الأشياء الله خلقها وجعله خليفة عليها مثل الأرض ..

سيدنا عيسى بن مريم - عليه السلام - كان خليفة الله - عز وجل - ولهذا أحى الله الأموات بدعائه، وفى الحقيقة هذا أمر الله لأنه خليفة الله وبذلك صار الناس مرتدين، فمن الناس من قال هذا هو الله جاء فى صورة عيسى .. ومنهم من قال أنه ابن الله ولكنهم ما فهموا .. إذا كان هذا الإحياء فى اختيار عيسى - عليه السلام - فهو شرك .. وإن كان من اختيار الله - عز وجل - فالله بصير والإنسان بصير .. ولكن هناك فرق بين بصر الله وبصر الإنسان .. فبصر الله من نفسه .. وبصر الإنسان من الله - عز وجل -، قال الله - سبحانه وتعالى - {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا} (١).


(١) سورة الروم - الآية ٣٠.

<<  <   >  >>