للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الصحابة قالوا للناس .. كونوا مثلنا .. فهم صاروا عاملين حتى يقولوا للناس كونوا مثلنا ونحن نقول للناس كونوا بهذه الصفات ونجعلها فى أنفسنا وليس فينا حياة ندعو الناس إليها.

وأنا لا أقول ليست الدعوة موجودة .. بل أقول ليست على ترتيب الصحابة موجودة لأى شئ يُؤخذ منكم أربعة شهور .. ؟

(١) لتكون نيتكم إصلاح أنفسكم.

(٢) وأن يأتى فيكم صفات الداعى.

(٣) وأن يأتى فيكم الحياة التى تدعو الناس إليها.

الناس فى زمن النبى - صلى الله عليه وسلم - رفضوا الإسلام ليس من أجل الإسلام بل لأنهم دُعوا ليُغيروا حياتهم .. وهم يقولوا إذا أخذنا هذه الحياة تذهب عنا أموالنا .. لأنهم يتعاملون بالربا .. والله - عز وجل - يقول لهم .. إذا قمتم على هذه الحياة أكون معكم (١) وإلا فلا أكون معكم. قال الله - عز وجل - {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ} (٢) وقال الله


(١) قال تعالى {وَقَالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً لَأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ فَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ} (سورة المائدة – الآية ١٢).
(٢) سورة آل عمران - الآية ١٤٢.

<<  <   >  >>