للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

محن الدنيا أهون من الصبر على محن النار (١).

• فالذى يريد الدين بدون أحوال كالذى يريد العوم والسباحة بدون أن يبتل والذى يريد الملاكمة بدون أحد يلمسه.

• الأحوال ليس مقصد ولكن مقصود الأحوال التربية.

• الله - عز وجل - ربى سيدنا إبراهيم عليه السلام فى النار.

• الله - عز وجل - ربى سيدنا إسماعيل - عليه السلام - فى وادى غير ذى زرعٍ.

• الله - عز وجل - ربى سيدنا يونس - عليه السلام - فى بطن الحوت.

• الله - عز وجل - ربى سيدنا موسى - عليه السلام - فى بيت فرعون.

• الله - عز وجل - ربى سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - فى شعب أبى طالب، وفى الغار.

• والصحابة تربوا فى شعب أبى طالب ثلاث سنوات لأنهم الذين يذهبون إلى كسرى وقيصر والمقوقس والنجاشى والعالم كله ... فالله - سبحانه وتعالى - يُعدَهم للعمليات الخاصة لذلك فالله - سبحانه وتعالى - ما نزل عليهم المن والسلوى وأكلوا ورق الشجر، الله - سبحانه وتعالى - يربى الداعى ويعلمه بنفسه.

• فالحكومة تدرب رجال الصاعقة فى الصحراء وتدربهم على أكل الحيات مع أن الحكومة عندها الطعام الشهى وكذلك الفنادق .. حتى يكونوا رجال عند الشدائد.

• س: لماذا تأتى الأحوال على الداعي الخارج في سبيل الله - عز وجل -؟

ج: لأنه على طريق الأنبياء - عليه السلام - وكان يصيبهم البلاء والامتحان والذى تأتى عليه الأحوال ويثبت ينزل الله - عز وجل - كيفيات القلب التى كانت فى قلب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (٢).


(١) انظر زاد المعاد لابن القيم – ٢/ ٧٥، والفوائد لابن القيم.
(٢) أجاب عليه الشيخ فاروق - أحد علماء الدعوة والتبليغ - كراتشى - باكستان.

<<  <   >  >>