للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٩) النصرة بالإيمان:

قال الله - عز وجل - {إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ} (١).

وقال الله - سبحانه وتعالى - {وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} (٢).

وقال {- سبحانه وتعالى - فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ} (٣).

وقال {- سبحانه وتعالى - وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ * وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ} (٤).

يقول ابن القيم: فمن نقص إيمانه نقص نصيبه من النصر والتأييد ولهذا إذا أصيب العبد بمصيبة فى نفسه وماله أو بإدالة عدوه عليه، فإنما هى بذنوبه أو بترك واجب أو فعل محرم وهو من نقص إيمانه. يقول الله - عز وجل - {وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً} (٥) فإذا ضعف الإيمان صار لعدوهم عليهم من السبيل بحسب ما نقص من إيمانهم، فهم


(١) سورة غافر، الآية ٥١.
(٢) سورة الروم، الآية ٤٧.
(٣) سورة الصف - من الآية ١٤.
(٤) سورة الصافات – الآيات ١٧١: ١٧٣.
(٥) سورة النساء - من الآية١٤١.

<<  <   >  >>