للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ} (١) أهم الذين يشربون الخمر ويسرقون؟ قال: لا يا بنت الصديق ‍‍‍‍! ولكنهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون وهم يخافون ألا يُقبل منهم أولئك الذين يسارعون فى الخيرات. (رواه الترمذى وابن ماجة) (٢).

مع أنهم {كَانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ} كانت أعمالهم مثل الجبال ولكن يخافون الله - عز وجل - ألا يقبل منهم، وكانوا يتهمون أنفسهم بالنفاق، فعن أبى مليكة - رضي الله عنه -: يقول أدركت ثلاثين من أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - كلهم يخاف النفاق على نفسه، ما منهم أحد يقول إن إيمانه كإيمان جبريل وميكائيل. ... (رواه البخارى).

وقالوا: أنفع الأعمال أن تغيب عن الناس بالإخلاص وعن نفسك بشهود المنَّه (٣).

وقالوا: .. فر من الناس فرارك من الأسد ..

ولا تفرح بما يقال عنك ..

ولا تصدق بما يقال عندك ..


(١) سورة المؤمنون – الآية ٦٠.
(٢) مشكاة المصابيح – باب البكاء والخوف - ٣/ ١٤٧٠.
(٣) الفوائد لابن القيم.

<<  <   >  >>