للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

جهود الدنيا مقصدها أن يتحرك الإنسان ويتحصل على المكتوب .. فالنفع ليس بالمكتوب ولكن بنسبة المفروض أى الدين {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً} (١)، {فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً} (٢).

قالوا:

_ قال ابن مسعود - رضي الله عنه -: اطلب قلبك فى ثلاث مواطن .. عند سماع القرآن، وفى مجالس الذكر، وفى أوقات الخلوة. فإن لم تجده فى هذه المواطن فسل الله - سبحانه وتعالى - أن يمن عليك بقلب فإنه لا قلب لك.

_ وقال الحسن البصرى: تفقد الحلاوة فى ثلاثة أشياء .. فى الصلاة، الذكر، قراءة القرآن. فإن وجدت ذلك فامض وأبشر وإلا فاعلم أن بابك مغلق فعالج فتحه.

_ وقال ابن تيمية: إذا لم تجد للعمل حلاوة فى قلبك وانشراحاً فى صدرك فاتهمه فإن الرب شكور.

سُئل الشيخ الشعراوى .. لماذا خلق الله - سبحانه وتعالى - الشياطين وما فائدة وجودهم .. ؟ ‍‍‍‍‍‍‍! فقال: إنه إذا لم يوجد ما يهيجك على المعصية تصبح


(١) سورة النحل - الآية ٩٧.
(٢) سورة طه - الآيتان ١٢٣، ١٢٤.

<<  <   >  >>