للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وحب الله - عز وجل - بالدفاع عن دينه والدعوة إليه. كما قال - عز وجل - {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ} (١).

فالذين يدافعون عن دينه ويقاتلون عنه ويدعون إليه هم الذين يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين ويجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومه لائم فيا من تدَّعون محبة الله - عز وجل - فداعي الله - عز وجل - يناديكم {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ} (٢).

لذلك لا يتحقق الإيمان إلا يحب الله - عز وجل - ولا يكون حب الله - عز وجل - إلا بإتباع حبيبه ورسوله - صلى الله عليه وسلم - ولا يتحقق الإتباع الكامل إلا بالدعوة إلى الله - عز وجل -.

أخي المسلم لا تنسي سلسلة الأنبياء الكريمة الذين قال الله عنهم {أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} (٣).

وقد أمرنا بالتأسي بسيد الأنبياء عليهم السلام. {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ} (٤).


(١) سورة المائدة - الآية ٥٤.
(٢) سورة آل عمران - الآية ٣١.
(٣) سورة الأنعام - الآية ٩٠.
(٤) سورة الأحزاب - الآية ٢١.

<<  <   >  >>