للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يصومون معنا ويصلون ويحجون فيقال لهم أخرجوا من عرفتم فتحرم صورهم على النار فيخرجون خلقاً كثيراً ثم يقولون ربنا ما بقى فيها أحد ممن أمرتنا به فيقول: ارجعوا فمن وجدتم فى قلبه مثقال دينار من خير فأخرجوه فيخرجون خلقاً كثيراً ثم يقول ارجعوا فمن وجدتم فى قلبه مثقال نصف دينار من خير فأخرجوه فيخرجون خلقاً كثيراً ثم يقول ارجعوا فمن وجدتم فى قلبه مثقال ذرة من خير فأخرجوه فيخرجون خلقاً كثيراً ثم يقولون: ربنا لم نذر فيها خيراً فيقول الله شفعت الملائكة وشفع النبيون وشفع المؤمنون ولم يبق إلا أرحم الراحمين فيقبض قبضة من النار فيخرج منها قوماً لم يعملوا خيراً قط قد عادوا حمماً فيلقيهم فى نهر فى أفواه الجنة يقال له نهر الحياة فيخرجون كما تخرج الحبة من حميل السيل فيخرجون كاللؤلؤ فى رقابهم الخواتم فيقول أهل الجنة هؤلاء عتقاء الرحمن أدخلهم الجنة .. بغير عمل عملوه، ولا خير قدموه، فيقال لهم لكم ما رأيتم ومثله معه. متفق عليه (١)

ومن هنا نفهم أنه .. إذا ضعف نور الإيمان فى القلب يكون مثل المصباح الذى فى الحجرة إذا كانت إضاءته ضعيفة فهو لا يقضى على جميع الظلمات التى فى الحجرة، وكذلك الإيمان الموجود اليوم لدى المسلمين إلا من رحم ربى وعصم .. !! مثل المريض الذى نقل إلى غرفة الإنعاش فهو فى حياة ولكن أقرب منها إلى الموت.


(١) مشكاة المصابيح – باب الحوض والشفاعة - ٣/ ١٥٥١

<<  <   >  >>