للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رسول الله – - صلى الله عليه وسلم - {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً} (١) رواه البخارى (٢).

وسطاً: يعنى عدول تقبل شهادتهم .. لماذا؟!!

لأنهم يشهدون على الأمم ولا يشهد عليهم أحد إلا نبيهم ... من هنا أصبحت الأمة تحمل وظيفة النبى – - صلى الله عليه وسلم - وهى الدعوة إلى الله - عز وجل - تحملها إلى نفسها أولاً .. ثم إلى جميع الأمم فى جميع الأرض لأنها مسئولة عن كل فرد فى كل الأرض إلى يوم القيامة.

وهى كما يقول الله - عز وجل - {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} (٣) .. هذه الآية تكلم عنها أهل العلم .. قل هذا القول وهذا الأمر من الله .. برقية إلهية نبوية تستمر تتلى على أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - إلى يوم الدين .. فأنا وأنت مسئول عن تبليغ رسالة النبى - صلى الله عليه وسلم -.

والسبيل: هو الطريق الواضح المستقيم الذى لا اعوجاج فيه .. الذى يوصل إلى الجنة ...


(١) سورة البقرة - الآية ١٤٣.
(٢) مشكاة المصابيح - باب الحساب والقصاص والميزان - ٣/ ١٥٤٠
(٣) سورة يوسف - الآية ١٠٨.

<<  <   >  >>