للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد أخبرنى الدكتور رئيس التحرير أنه عند عرض الموضوع على أسرة التحرير فى مجلة «منبر الإسلام» اعترض البعض على إرسال الكتاب والخطاب إلى الأستاذ أحمد حسين، بدعوى أن الرجل مريض وفى آخر أيامه، ولا يصح أن نؤرق الرجل أكثر مما هو فيه.

فرد الأستاذ الدكتور عبد المعطى بيومى قائلا: لأن نصحح للرجل عقيدته، ويلقى الله على عقيدة صحيحة، خير من أن ندعه هكذا.

وفعلا، وكما أخبرنى الدكتور عبد المعطى بيومى، فقد أرسل إليه الكتاب والخطاب، وهذا هو نص الرسالة:

بسم الله الرحمن الرحيم السيد الأستاذ المجاهد الكبير أحمد حسين، السلام عليكم ورحمة الله، وبعد:

فأستأذن سيادتكم فى الكتابة إليكم رغم عدم سابق معرفتنا، ولكن رابطة الإسلام أقوى، وواجب التواصى بالحق هو الذى يمنحنى الإذن العام فى مراسلتكم.

وفى البداية فإنى أحيى فيكم جهادكم الطويل المتواصل، وأشكر لكم توجيهاتكم السديدة لجيل اليوم، ونصائحكم الرشيدة لحكام الوطن، وأدعو الله لكم بالصحة، وتمام العافية، وحسن العواقب فى الأمور كلها.

هذا وقد كان السيد الوالد المرحوم فضيلة الدكتور سيد أحمد المسير أستاذا للتفسير والحديث بكلية أصول الدين، وذات يوم اطلع على كتاب لسيادتكم هو «فى الإيمان والإسلام»، والكتاب فى مضمونه العام ومنهجه ثمرة طيبة، وغيرة مشكورة، ولكنه اتخذ موقفا من أهل الكتاب، رآه المرحوم والدى ونراه معه، مجانبا للصواب، وبعيدا عن منطق القرآن الكريم.

وقد أملى المرحوم والدى بعض التعليقات على هذا الموقف لطلاب العلم الذين تتلمذوا على يديه، وعند ما انتقل إلى رحمة الله، رأيت أن من الوفاء لوالدى وللعلم أن أنشر مذكراته العلمية لينتفع بها المسلمون، وكان هذا الكتاب الذى أرسله اليوم لسيادتكم مع الأستاذ الدكتور عبد المعطى بيومى.

رجاء أن تطلعوا عليه، وتتفضلوا بكتابة تعليق أعدكم، إن شاء الله، بنشره فى الطبعة الثانية، حتى تتجلى الحقيقة.

<<  <   >  >>