اختياري: وهو أن يقصد لذاته من غير عروض سبب من الأسباب، وهذا هو الذي نتكلم عنه. اضطراري: وهو ما يعرض بسبب ضيق النفس ونحوه، كبخر ونسيان فحينئذ يجوز الوقف على أي كلمة كانت وإن لم يتم المعنى لكن يجب الابتداء من الكلمة التي وقف عليها إن صلح الابتداء بها، وإلا أتى بالمعنى من أوله. انتظاري: وهو أن يقف على كلمة ليعطف عليها غيرها حين جمعه لاختلاف الروايات. اختياري: لبيان المقطوع والموصول والثابت من المحذوف وهو متعلق بالرسم، ولا يوقف عليه إلا لعذر كانقطاع نفس أو سؤال ممتحن أو تعليم قارئ كيف يقف، أما ما يفعله البعض من الوقف دون أدنى داع وإنما لحاجة في نفوسهم فلا ينبغي. وأما الوقف الاختياري الذي نتكلم عنه أرجحها ما ذكره الداني وابن الجزري أنه أربعة أقسام: تام وكاف وحسن وقبيح. فالتام: هو الوقف على كلمة لم يتعلق ما بعدها بها ولا بما قبلها لفظا ولا معنى. والكافي: هو الوقف على كلمة لم يتعلق ما بعدها بها ولا بما قبلها لفظا بل معنى فقط. والحسن: هو الوقف على كلمة تعلق ما بعدها بها أو بما قبلها لفظا، بشرط تمام الكلام عند تلك الكلمة. والقبيح: هو الوقف على لفظ غير مفيد لعدم تمام الكلام. وانظر «نهاية القول المفيد» (١٥٣).