الإنسان إلى أنا صببنا الماء صبا، فإن جعل في موضع رفع خبر مبتدأ محذوف تقديره هو أنا صببنا كان الوقف على رءوس الآيات بعده وهو: حبا وقضبا، وغلبا، وأبا، كلها وقوف كافية، وقدّر لكل آية من قوله: وَعِنَباً فعل مضمر ينصب ما بعده وَلِأَنْعامِكُمْ كاف الصَّاخَّةُ جائز، إن قدّر عامل إذا بعدها، أي: فإذا جاءت الصاخة يكون ما يكون واشتغل كل إنسان بنفسه أو نصبت بمحذوف، والأوجه أن يكون ظرفا لجاءت وَبَنِيهِ تامّ بشرط أن لا يجعل لكل جواب إذا شَأْنٌ يُغْنِيهِ تامّ، من الإغناء بمعنى يكفيه، وقرأ ابن محيصن يعنيه بفتح الياء والعين المهملة من قولهم:
عناني الأمر، أي: قصدني مُسْفِرَةٌ ليس بوقف، لأن ما بعده صفة لوجوه مُسْتَبْشِرَةٌ تامّ، وليس وقفا إن جعل قوله: وُجُوهٌ وجوه الثانية معطوفة على وُجُوهٌ الأولى قَتَرَةٌ كاف، والفرق بين القترة والغبرة أن القترة بالقاف، ما ارتفع من الغبار فلحق بالسماء، والغبرة بالغين المعجمة، ما كان أسفل في الأرض اه النكزاوي، آخر السورة: تام.