النفي في قوله: لَنْ يَحُورَ من مقتضيات الوقف عليها ومعنى لَنْ يَحُورَ لن يرجع إلى الله تعالى. وقيل: الوقف لن يحور، ويستأنف: بلى إن ربه كان به بصيرا وبصيرا تامّ، ولا يوقف على شيء من قوله: فلا أقسم إلى قوله عن طبق، والوقف على طَبَقٍ كاف لا يُؤْمِنُونَ ليس بوقف، لأن الاستفهام الإنكاري واقع على الجملتين فلا يفصل بينهما بالوقف لا يَسْجُدُونَ كاف، ومثله: يكذبون، وكذا: يوعون. قال في التقريب: وعى العلم يعيه وعيا: حفظه بِما يُوعُونَ كاف، على استئناف ما بعده، ومعنى يوعون، أي: بما يضمرون في قولهم من التكذيب أَلِيمٍ تجاوزه، ووصله بما بعده أولى سواء كان الاستثناء متصلا أو منقطعا الصَّالِحاتِ حسن، وما بعده مستأنف، آخر السورة: تامّ.
وَمَشْهُودٍ تامّ، على أن جواب القسم محذوف شُهُودٌ تامّ، على أن جواب القسم قُتِلَ أَصْحابُ الْأُخْدُودِ وحذفت اللام من الجواب، أي: لقد قتل بناء على أنه خبر لا دعاء. وقيل هو: إن الذين فتنوا، فالوقف على: الحريق. قال أبو جعفر. وأصح الأجوبة في جواب القسم: إن بطش ربك
ــ
طبق لا يَسْجُدُونَ كاف، وكذا: يكذبون بِما يُوعُونَ صالح أَلِيمٍ كاف، يجعل إلا بمعنى لكن، آخر السورة: تام.
سورة البروج مكية شُهُودٌ تامّ، إن جعل جواب القسم: قتل أصحاب الأخدود، وجائز لطول