إلا أربع آيات، من أوّلها ثلاث آيات، والرابعة قوله: لَقَدْ كانَ فِي يُوسُفَ الآية، وهي مائة وإحدى عشرة آية إجماعا، وفيها مما يشبه الفواصل، وليس معدودا بإجماع أربعة مواضع: منهنّ سكينا، معه السجن فتيان، يأت بصيرا، لأولي الألباب، وكلمها ألف وسبعمائة وستة وسبعون كلمة، وحروفها سبعة آلاف وستة وستون حرفا.
الر تقدم هل هي مبنية كأسماء الأعداد أو معربة، ولها محل من الإعراب تقدّم ما يغني عن إعادته الْمُبِينِ تامّ، ومثله: تعقلون هذَا الْقُرْآنَ حسن الْغافِلِينَ تامّ إن قدرت اذكر إِذْ قالَ يُوسُفُ فإن جعلت إذ داخلة في الصلة، أي: لمن الغافلين ذلك الوقت، فلا يتم الكلام على الموصول دون الصلة، والمعتمد أن العامل في إذ قال يا بني إذ تبقى على وضعها الأصلي من كونها ظرفا لما مضى، وحينئذ فلا يوقف على ساجدين، أي: قال يعقوب يا بني وقت قول يوسف له كيت وكيت. وهذا أسهل الوجوه. إذ فيه إبقاء إذ على كونها ظرفا ماضيا، والوقف على: ساجدين ومبين، وإسحاق وقوف كافية حَكِيمٌ تام لِلسَّائِلِينَ كاف، إن علق إذ
ــ
سورة يوسف عليه السلام مكية الر تقدم الكلام عليه في سورة البقرة الْمُبِينِ حسن. وقال أبو عمرو: تام تَعْقِلُونَ تامّ الْغافِلِينَ حسن. وقال أبو عمرو: تامّ ساجِدِينَ حسن لَكَ كَيْداً كاف، وكذا: عدوّ مبين، وإبراهيم وإسحاق حَكِيمٌ تامّ لِلسَّائِلِينَ
(١) وهي مائة وإحدى عشرة ولا خلاف في عد آياتها، وهناك أربع آيات مدنية وهي أول ثلاث آيات في السورة من قوله تعالى: الر إلى قوله تعالى: وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغافِلِينَ. والآية الرابعة: قوله تعالى: لَقَدْ كانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آياتٌ لِلسَّائِلِينَ (٧).