للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والجزاء مُبْطِلُونَ حسن لا يَعْلَمُونَ كاف حَقٌّ جائز، آخر السورة تامّ.

سورة لقمان مكية (١)

وقيل إلا قوله: ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام الآيتين فمدنيّ وكلمها خمسمائة وثمان وأربعون كلمة وحروفها ألفان ومائة وعشرة أحرف، وليس فيها شيء مما يشبه الفواصل، وآيها ثلاث أو أربع وثلاثون آية.

ــ

يُؤْفَكُونَ تامّ يَوْمِ الْبَعْثِ كاف، وكذا: لا تعلمون يُسْتَعْتَبُونَ تامّ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ كاف مُبْطِلُونَ حسن، وكذا: لا يعلمون حَقٌّ جائز، آخر السورة تامّ.

سورة لقمان عليه السّلام مكية إلا قوله: ولو أنّ ما في الأرض من شجرة أقام الآيتين فمدنيّ.


(١) وهي مكية إلا آيتين وهما: قوله تعالى: وَلَوْ أَنَّما فِي الْأَرْضِ إلى آخرهما [٢٧، ٢٨]، وإلى هذا القول ذهب ابن الجوزي كما في «زاد المسير» (٦/ ٣١٤)، وهناك من ذهب إلى أن الآيات المدنية في هذه السورة المباركة ثلاث آيات وإلى هذا القول ذهب أبو جعفر النحاس، وأورده عنه السيوطي في «الإتقان» (٩، ١٠) وصحح هناك أثرا أورده النحاس عن ابن عباس وكذلك أورد السيوطي ذلك في «الدر المنثور» (٦/ ٥٠٣)، وأورد ذلك النحاس في كتاب «معاني القرآن» (٥/ ٢٧٧)، وذهب الزجاج أيضا إلى أنها ثلاث آيات، كما في «معاني القرآن وإعرابه» (٤/ ١٩٣).
وممن ذكر القولين ولم يرجح شيئا القرطبي في جامعه (١٤/ ٢٥٠) والألوسي في «روح المعاني» (٢١/ ٦٤ - ٥٦).
وذهب ابن كثير رحمه الله تعالى إلى أن المشهور أن السورة كلها مكية كما في تفسيره (٣/ ٤٢٠).
وذهب الطاهر بن عاشور إلى كونها كلها مكية، وأنه القول الأشهر، وجمهور المفسرين عليه، وضعف الآثار الواردة في استثناء آيتين أو ثلاث آيات، انظر «التحرير والتنوير» (٢١/ ١٣٧ - ١٣٨) والخلاف في عد آياتها في آيتين: الم [١] كوفي، لَهُ الدِّينَ [٣٢] بصري، شامي.

<<  <   >  >>