إلا قوله: وإن كادوا ليفتنونك، الآيات الثمان، فمدنيّ وهي مائة وإحدى عشرة آية في الكوفي وعشر في عدّ الباقين، اختلافهم في آية واحدة لِلْأَذْقانِ سُجَّداً عدّها الكوفي. وكلمها ألف وخمسمائة وثلاثة وثلاثون كلمة، وحروفها ستة آلاف وأربعمائة وستون حرفا، وفيها مما يشبه الفواصل وليس معدودا بإجماع ستة مواضع: أولى بأس شديد، ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا، إلا أن كذب بها الأوّلون، أو معذبوها عذابا شديدا، ورحمة للمؤمنين، ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عميا وبكما وصمّا مِنْ آياتِنا كاف الْبَصِيرُ تامّ وَكِيلًا كاف، لمن قرأ تتخذوا بالفوقية وما بعده منصوب أعني، أو بتقدير النداء، أي: يا ذرّية من حملنا، لأنه يصير في الثلاث منقطعا عما قبله، وليس بوقف لمن قرأه بالتحتية ونصب ذرّية مفعولا ثانيا ليتخذوا، وكذا ليس بوقف لمن نصب ذرّيّة بقوله: أن لا تتخذوا، أو رفع ذرّية بدلا من الضمير في يتخذوا على قراءته بالتحتية وكان وقفه على ذلك: مع نوح شَكُوراً تامّ كَبِيراً كاف خِلالَ الدِّيارِ حسن مَفْعُولًا كاف ومثله: نفيرا لِأَنْفُسِكُمْ كاف. وقال يحيى بن
ــ
سورة الإسراء مكية إلا قوله: وإن كادوا ليفتونك، الآيات الثمان، فمدنيّ.
مِنْ آياتِنا كاف الْبَصِيرُ تامّ مِنْ دُونِي وَكِيلًا كاف، إن نصب ما بعده بأعني، وليس بوقف إن نصب بيتخذوا، أو بالبدلية من وكيلا أو بالنداء على قراءة تتخذوا بالتاء الفوقية شَكُوراً تام كَبِيراً كاف خِلالَ الدِّيارِ جائز
(١) وهي مائة وإحدى عشرة آية في الكوفي، وعشر في الباقي، الخلاف في آية: سُجَّداً [١٠٧] كوفي. «التلخيص» (٣١٠).