النفي، أي: لا يخلده ماله فِي الْحُطَمَةِ كاف مَا الْحُطَمَةُ أكفى مما قبله، ويبتدئ نار الله بتقدير هي نار الله والوقف على الموقدة قبيح، لأن ما بعده صفة والصفة والموصوف كالشيء الواحد الْأَفْئِدَةِ صالح مُؤْصَدَةٌ ليس بوقف، لأن ما بعده صفة لنار الله، قرأ الأخوان وأبو بكر عمد بضمتين، آخر السورة تام.
سورة الفيل مكية (١)
بِأَصْحابِ الْفِيلِ جائز فصلا بين الاستفهامين فِي تَضْلِيلٍ ليس بوقف لعطف ما بعده على ما قبله، ومثله: في عدم الوقف أبابيل، لأن الجملة بعده صفة، وهكذا إلى آخر السورة والإجماع على أنها سورتان وأن اللام في لإيلاف في معنى التعجب، والتقدير: اعجب يا محمد لنعم الله على قريش لإيلافهم رحلة الشتاء والصيف، ولذلك فصل بين السورتين بالبسملة، وقيل: لا وقف في سورة الفيل ولا في آخرها بل هي متصلة بقوله: لإيلاف قريش، وأن اللام متعلقة ب تَرَ كَيْفَ أو بقوله: فجعلهم، والمعنى أهلكنا أصحاب الفيل لتبقى قريش وتألف رحلتيها، وذلك أنه كانت لهم رحلتان، رحلة في الشتاء إلى اليمن، ورحلة في الصيف إلى الشام، فجعل الله هذا منة
ــ
الْحُطَمَةِ كاف وَما أَدْراكَ مَا الْحُطَمَةُ أكفى منه، ويبتدئ: نار الله بتقدير هي نار الله عَلَى الْأَفْئِدَةِ صالح، آخر السورة: تام.
سورة الفيل مكية بِأَصْحابِ الْفِيلِ صالح، وكذا: أبابيل، والأول أصلح، آخر السورة: تام، إن
(١) لم يفصل المؤلف سورة قريش أو الصَّيْفِ عن سورة الفيل، مع أنه صرح أن الإجماع على أنهما سورتان منفصلتان وسورة قريش خمس آيات في الحجازي وأربع في الباقي، والخلاف في آية: [من جوع] [٤] حجازي، وانظر: «التلخيص» (٤٨٢).