مُسْتَقِيمٍ ليس بوقف، لأن الذي بعده بدل من صراط الأول قبله وَما فِي الْأَرْضِ كاف، آخر السورة تام.
سورة الزخرف مكية (١)
إلا قوله: وَسْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنا الآية، فمدني: كلمها ثمانمائة وثلاث وثلاثون كلمة، وحروفها ثلاثة آلاف وأربعمائة حرف، وآيها ثمان أو تسع وثمانون آية.
وَالْكِتابِ الْمُبِينِ حسن، إن جعل جواب القسم محذوفا تقديره لقد أوضحت لكم الدليل وبينت لكم السبيل أو حم الأمر، أي: قضي وقدر، ومنه قول الأعشى:
فاصبري نفس إنما حمّ حقّ ... ليس للصدع في الزّجاج اتفاق
وقيل: إن حم إشارة إلى اسمين من أسمائه تعالى كل حرف من اسم من باب الاكتفاء، والاكتفاء ببعض الكلمة معهود في العربية، وليس بوقف إن جعل جوابه إِنَّا جَعَلْناهُ سواء جعل القسم والكتاب وحده أو مع حم والأول يلزم منه محذور وهو الجمع بين قسمين على مقسم واحد
ــ
من عبادنا وَما فِي الْأَرْضِ تامّ، وكذا، آخر السورة.
سورة الزخرف مكية وقيل: إلا وَسْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنا الآية فمدني.
وتقدم الكلام على حم وَالْكِتابِ الْمُبِينِ حسن، إن جعل جواب القسم حم بمعنى حم الأمر، والمعنى والكتاب المبين لقد حم الأمر، أي: قضي، وليس بوقف إن جعل جواب القسم: إنا جعلناه قرآنا عربيا، أي: سواء جعل القسم والكتاب وحده أم مع حم
(١) وهي ثمان وثمانون في الشامي، وتسع في الباقي والخلاف في آيتين: حم [١] كوفي، مَهِينٌ [٥٢] حجازي، بصري، وانظر: «التلخيص» (٤٠١).