للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تامّ، بالناصية ليس بوقف، لأن ناصية الثاني بدل من الناصية الأولى بدل نكرة من معرفة وساغ ذلك لأنها وصفت، والبصريون لا يشترطون ذلك خاطِئَةٍ كاف، ومثله: ناديه، وكذا: الزبانية لا تُطِعْهُ حسن، آخر السورة تامّ.

سورة القدر مكية أو مدنية (١)

فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ كاف ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ تامّ شَهْرٍ كاف، ومثله: من كل أمر، والمعنى تنزل الملائكة بكل أمر يكون في تلك السنة، وما قيل عن ابن عباس من أن الوقف سلام، ويبتدئ هي على أنها خبر مبتدإ محذوف، والإشارة بذلك إلى أنها ليلة السابع والعشرين، لأن لفظة هي سابعة وعشرون من كلم هذه السورة، وكأنه قال: ليلة القدر الموافقة في العدد لفظة هي من كلم هذه السورة ولا ينبغي أن يعتقد صحته لأنه ألغاز وتغيير لنظم أفصح الكلام. وارتفع سلام خبرا مقدّما، وهي مبتدأ مؤخر أو سلام مبتدأ، وهي فاعل به عند الأخفش، لأنه لا يشترط الاعتماد في عمل الوصف وبعضهم يجعل الكلام تمّ على بإذن ربهم ويعلق من كل أمر بما بعده، ومنهم من قال الوقف عند

من أجاز تعداد الأخبار سلام هي، أي: من كل أمر هي سلام حتى مطلع الفجر، أي: تمتدّ إلى طلوع الفجر.

ــ

كان جائزا لما فيه من الفصل بين البدل والمبدل منه خاطِئَةٍ كاف الزَّبانِيَةَ تام، وكذا: آخر السورة.

سورة القدر مكية أو مدنية فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ كاف ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ تامّ. وقال أبو عمرو كأبي حاتم: كاف مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ حسن. وقال أبو عمرو: كاف مِنْ كُلِّ أَمْرٍ كاف، آخر السورة تامّ.


(١) وهي ست في المكي والشامي وخمس في الباقي، وهي مكية على الراجح، قال السيوطي «فيها قولان»، والأكثر أنها مكية، «الإتقان» (١/ ٣٦)، والخلاف فيها في آية لَيْلَةُ الْقَدْرِ الثالث:
مكي، شامي.

<<  <   >  >>